هوس السيلفي |
هوس السيلفي ايجابيات وسلبيات بحسب علم النفس
السيلفى يؤدي الاكثار من صوره إلى العديد من الآثار السلبية المتمثلة في :
- انتقاد الذات وحمل الفرد على وضع صورته تحت المجهر والقيام بتفحصها وغالبا ما ينظر الفرد إلى صورته بعين أكثر
انتقادا من ذى قبل ويزداد الأمر سوء عندما يقوم بنشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعى ويحصل على تعليقات
سلبية من الأقران، مما يجعله عرضة للاكتئاب والعزلة وقد يقدم على الانتحار.
- سوء إدارة الوقت : فملتقطو السيلفى يحتاجون إلى قضاء المزيد من الوقت قبل التقاط الصورة وبعدها ، فقبل التقاط الصورة يحرص الفرد على اختيار المكان المناسب ولذلك
الوضع الأمثل لالتقاط الصورة وقد يهدر الفرد الكثير من الوقت مع برنامج محرر الصور لتعديل صورته قبل نشرها
على مواقع التواصل الاجتماعى ، مما يجعل الفرد يوجه انتباهه وبشكل كبير على ذاته ويعتقد أنه أكثر جاذبية وذكاء من الآخرين.
اقرأ ايضا :"هوس السيلفي ايجابيات وسلبيات جزء ١".
بالإضافة إلى المعاناة من بعض المشاكل المتمثلة فى عدم الشعور بالأمان والاندفاعية والتهور وعدم التعاطف مع الآخرين بالإضافة إلى وجود بعض السمات الخاصة
والمتمثلة فى معاداة المجتمع مع الميل إلى تضخيم الذات .
ويشير أحد الباحثين إلى أن كثيرا ما يقوم ملتقطوا السيلفى باستخدام برنامج محرر الصور لإضفاء بعض اللمسات الجمالية مثل تغيير لون البشرة ، العين ، الشعر، الطول ، الوزن ....إلخ
من أجل تحقيق أفضل انطباع من الآخرين ولاشك أنه انطباع وهمى ، ويمكن القول أن العلاقات التى تتشكل على الغش والخداع يكون لها آثار وخيمة على الفرد .
كما يؤكد على أن سعى الفرد لالتقاط الصور ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعى مع انتظاره للتعليقات يؤدى مع الوقت إلى وقوع الفرد فريسة للاضطراب، والذى قد يصل
إلى حد الإدمان بحيث يترتب عليه عدم قدرته على التحكم فى سلوك التقاط السيلفى أو تقليصه أو ايقافه مع التفكير
فيه طوال الوقت مما يؤدى إلى الارهاق والأرق وارتفاع مستوى الشعور بالقلق فى حالة توقفه عن هذا السلوك وتقلب حالته المزاجية.
-انخفاض مستوى الانتباه : فيؤدى التقاط المزيد من الصور إلى صرف انتباه الفرد عما يقوم به من أعمال، وبالتالى انخفاض مستوى الأداء وعدم الرضا الوظيفى، فضلا عن
الشعور بالإجهاد والضغوط من قبل الأقران دون معرفة السبب الجذرى ، وحدوث اضطراب فى العلاقات الأسرية والصراعات بين الزوجين بالإضافة إلى المعاناة من التهاب
الفقرات وآلام أسفل الظهر ،وحدوث العديد من الحوادث على الطريق أثناء استخدتم الهاتف لالتقاط صورة ذاتية أثناء القيادة.
هوس السيلفي دراسات وإحصائيات
وربما يؤدى التقاط السيلفى بغرض الذكرى أو الأرشفة أو حتى جذب الانتباه إلى الحوادث والإصابات المؤدية للوفاة وهذا ما أكدته بعض الدراسات والتى أجريت بقصد لفت
الانتباه إلى ضحايا السيلفى ( وفيات – إصابات) حيث أشارت نتائج دراسة أجريت فى عام 2014 إلى ارتفاع عدد ضحايا السيلفى إلى 159 حالة مابين وفيات وإصابات
خطيرة وكان الغالبية العظمى من الضحايا من طلاب الجامعة والمدارس الثانوية، وقد احتلت الهند المرتبة الأولى تليها الولايات المتحدة الأمريكية ثم روسيا وكان الموقع
المفضل لضحايا السيلفى عند التقاطها وهو حافة الهاوية والسقوط من أماكن شاهقة الارتفاع أو الغرق فى المياه أو الدهس تحت عجلات القطارات أو العربات .
سلبيات و ايجابيات |
هوس السيلفي الاضرار بالجلد
أشار أطباء الأمراض الجلدية أن كثرة التقاط السيلفى يؤدى إلى تعرض الوجه للضوء والاشعاعات الصادرة من الهواتف الذكية ،والتى قد تلحق الضرر بالجلد وتتسبب فى
تسريع عملية الشيخوخة وظهور التجاعيد ، كما يؤدى الاشعاع الصادر من الهاتف إلى تقويض الجلد عن طريق اتلاف الحمض النووى ويمكن أن يتسبب فى حدوث خلل فى شرائط الحمض النووى.
-اضطراب وتشوه صورة الجسم : يؤدى التقاط صور السيلفى ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعى أو تبادلها مع الأصدقاء إلى ارتفاع مستوى اضطراب صورة الجسم ،
حيث يؤدى نشر الصور إلى مقارنة الفرد نفسه بالآخرين من حيث الشكل ولون البشرة والمظهر والحجم، مما يؤدى إلى ارتفاع مستوى الشعور بالاكتئاب والتوتر، وكذلك مستوى تشوه صورة الجسم.
ويشير الأطباء إلى أن هناك اثنان من كل ثلاثة من المرضى منذ ظهور الهواتف الذكية يقصدون العيادة وهم مصابون باضطراب وتشوه صورة الجسم .
السيلفي وعمليات التجميل عند المراهقين
ويرى البعض أن صور السيلفى هى السبب فى جعل الشباب والمراهقين يبحثون عن جراحات التجميل، والتى شهدت زيادة فى عدد المقبلين عليها وخاصة من ملتقطى الصورة
الذاتية، فعلى سبيل المثال شهدت جراجات الأنف زيادة بنسبة 10% ، وجراجات العيون وخاصة الجفون زيادة بنسبة 6% وجراحات زراعة الشعر 7% فى عام 2013 مقارنة بالأعوام السابقة.
-البلطجة الالكترونية : فالافراط فى استخدام السيلفى يمكن أن يؤدى إلى بلطجةإكترونية،والاتجاه السلبى تجاه الذات والشعور بعدم الرضا وخاصة إذا قام الفرد بنشر
صوره أو تبادلها مع أصدقائه مع عدم حصوله على تعليق إيجابى، فإن ذلك يعتبر بمثابة إهانة للذات، وينظر إلى ذلك على أنه إشارة إلى عدم وجود شعبية له بين أقرانه وقد يؤدى ذلك بالبعض إلى الإقدام على الانتحار ، كما أن فشل
البعض فى التقاط صورة مثالية قد يدفعه للانتحار عن طريق أخذ جرعة زائدة من العقاقير أو المخدرات قبل الانتحار.
خداع الآخرين والتصنع: هناك ظاهرة تبعث على القلق ، كما أنها مرتبطة بظاهرة السيلفى وهى اختفاء الصورة الطبيعية ،ولجوء الأشخاص إلى وضع صور غير حقيقية (وهمية)
لفتاة جميلة أو شاب وسيم، أو انتحال أسماء وهمية بقصد إغراء الآخرين وخداعهم، وإقامة علاقات وهمية معهم الأمر الذى يؤدى إلى خلق عالم وهمى وسطحى للفرد وبناء علاقات سطحية غير حقيقية يترتب عليها وقوع الفرد فى العديد من المشاكل .
السيلفي يؤدي للإستغلال
ويشير أحد الباحثين إلى أن التقاط صور السيلفى ونشرها أو تبادلها يجعل الفرد عرضة من قبل الآخرين لاستغلال تلك الصور وانتحال اسم الشخص وشخصيته مما يؤدى إلى
تدمير العلاقات الشخصية وأحيانا سمعة الفرد وخاصة بالنسبة للإناث مع التعرض لاقتحام الخصوصية والابتزاز وأحيانا للنقد والرفض .
-انعدام الأمن والوعى الذاتى :
فالتقاط السيلفى مع قيام الفرد بنشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعى مع حصوله على تعليقات سلبية عليها يجلب شعورا عميقا له بعدم الأمان والوعى الذاتى وقد يؤدى إلى
انسحابه من دائرته الاجتماعية إلى الحد الذى يؤدى به إلى العزلة والاكتئاب، وهو ما يعنى معاناته من الأمراض النفسية التى قد تؤدى إلى سعيه إلى إيذاء نفسه أو الانتحار أو تعرضه لحوادث أليمة .
هوس السيلفي الآثار الإيجابية
-بناء تصور إيجابي عن الذات مع ارتفاع مستوى الشعور بالرضا وخاصة عند تلقى العديد من التعليقات الإيجابية، أو الاعجاب على صوره المنشورة عبر مواقع التواصل .
-زيادة مستوى المرونة فى مواجهة التحديات اليومية مع القدرة على النهوض مرة أخرى وتخطى الأزمات .
-تحقيق الهوية الشخصية .
- التعبير عن الاهتمام والحب وانتماء الفرد إلى مجتمع بعينه.
-التقليل من مستوى الشعور بالوحدة النفسية :
إن التقاط السيلفى يعد نشاطا يهدف إلى تعزيز عملية الكشف عن الذات والتواصل مع الآخرين عبر مواقع التواصل الاجتماعى، كما يعد نشاطا مهما للذين يعانون من
الوحدة،حيث يتيح لهم الفرصة فى تطوير علاقاتهم مع الآخرين مما يجعلهم يشعرون بالسعادة بسبب تلقى ردود فعل إيجابية من أصدقائهم ،وأحيانا العكس فالتقاط الصور
الذاتية يمكن أن يتسبب فى مساعدة الفرد على تطوير علاقاته السطحية مع الآخرين والتى يمكن أن تتسبب فى خلق مزيد من الشعور بالوحدة النفسية .
-تعزيز الابتكار والإبداع لدى الفرد وزيادة دافعيته نحو البحث والاكتشاف فى كيفية التقاط الصورة الذاتية والأماكن المناسبة لالتقاطها ،واستخدام برنامج محرر الصور
من أجل إضفاء لمسات جمالية، أو لإجراء التعديلات عليها قبل نشرها وكذلك ابتكار أنواع جديدة من صور السيلفى.
شاهد فيديو نشر الطمأنينة نهج الأنبياء
-زيادة مستوى الثقة بالنفس : فالتقاط صور السيلفى ونشرها عبر مواقع التواصل أو تبادلها مع الأصدقاء يوفر فرصة، وخاصة للأفراد الذين يعانون من تدنى مستوى الثقة
بالنفس للانخراط فى السلوك العام وبناء علاقات اجتماعية جديدة، أو الحفاظ على جودة العلاقات الاجتماعية الحالية، والتقليل من مستوى القلق الاجتماعى ، كما أن التقاط تلك
الصور يتيح للفرد أن يختار الطريقة التى يقدم بها نفسه للآخرين مع تحكمه فى مظهره عند التقاطه للصورة ،
بالإضافة إلى أن استخدام الفرد لبرنامج محرر الصور يجعله يجرى التعديلات التى يريدها على صورته قبل نشرها مما يمنحه مستوى مرتفع من الثقة بالنفس ويجعله أكثر راحة فى التعامل مع الآخرين.
بقلم الأنامل المصرية:
" د. فاطمة خشبة"
حلو كثيرا
ردحذفمقال رائع
ردحذف